تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

رب ضارة نافعة

ربما كانت التكلفة العالية لاستقدام طاقم تحكيم أجنبى لإدارة لقاء القمة «أمس» بين الزمالك «صاحب الملعب» والأهلى سبباً رئيساً فلم يتلق اتحاد الكرة طلباً رسمياً من القطبين للاستعانة بالأجانب وانما ظلت أمنيات - كما أشار إلى ذلك أحد المسئولين فى الاتحاد على أمل أن يتحمل التكلفة وهى 70 ألف دولار» حوالى ثلاثة ملايين ونصف المليون جنيه..

وما يستدعى الانتباه الكلام الكثير حول الطاقم الأجنبى وأن الأهلى هو الذى طلب الاستعانة به على اعتبار أهمية المباراة فى صراع المنافسة على لقب الدورى الذى يحمله.. لكن الأمور ظلت ساكنة وهادئة بعيداً عن السوشيال ميديا التى تنفخ -عادة فى النار- لاشعال الحرائق فى أغلب أن لم يكن كل القضايا المثارة على الساحة واختلاق اخبار كاذبة فى الغالب الاعم كالحوار الدائر حول توقيع أحمد زيزو للأهلى بل وتحديد عدد السنوات والقيمة المالية ثم يخرج تصريح منسوب الى الكابتن الخطيب بعدم صحة الكلام عن هذا الشأن وفى نفس السياق خبران منسوبان الى السويسرى كولر عكس بعضهما تماما..
 

الخبر الأول يقول إن المدير الفنى وافق على فكرة التعاقد مع زيزو طالما أنه اصبح حرا مع بداية الموسم الجديد لكنه يمكنه التوقيع حالياً..

والخبر الثانى ان مارسيل لا يحتاج للاعب لوجود مجموعة كبيرة من المتميزين فى مكانه.. هذا بعض من هرى «الميديا» بكل أنواعها لهذا اتصور أن الرأى العام مطالب بقدر من الموضوعية فى التعامل مع الأخبار المتداولة وهى مجهلة فى الغالب ولايسعى اصحابها الى المصادر الرسمية للتحقق منها بعدما استسهل الكثير من الزملاء فكرة النقل عمن يسمون انفسهم مواقع اعلامية لا نعرف من هم ومن يسأل عنهم.. وبالتالى أصبحت الساحة سداح مداح للقيل والقال والفبركة الاعلامية بكل ألوان الطيف..

ونجد بعض العقلاء صرفوا النظر عن هذه المواقع ويبحثون بأنفسهم عن الحقيقة لمعرفتها أو تجاهل الموضوع تماما لاراحة انفسهم من هذا التشتيت الفكرى.

وبالعودة الى موضوع حكام القمة استقر الاتحاد على طاقم مصرى لادارتها من الاسماء المرشحة محمود ناجى حكما للساحة وسامى هلهل واحمد طلب مساعدين وسمير جمال حكما رابعا..

ومحمد الصباحى ومحمد حنفى لتقنية الفيديو.. وليس مهما الاسماء لكن الأهم هو ثقة الطاقم بنفسه وعدم النظر لالوان الفانلات فى الملعب أو الخوف من سهام الاعلام والسوشيال ميديا المصوبة إليهم بالحق والباطل..

ولابد أن نتذكر - قبل المواجهة - أن الحكم بشر وحلاوة كرة القدم فى أخطائها بشرط عدم التعمد أو التأثر بالأشياء المحيطة بها داخل الملعب وخارجه.. وربما كان هذا الموقف فرصة للاعلان عن مولد طاقم مميز يمكنه إدارة واحدة من أصعب المواجهات الجماهيرية على الرغم من أن تأثيرها قد يكون على الأهلى اكثر من الزمالك..

فالاول يحتل المركزالثانى فى ترتيب الجدول ويهمه الاستمرار فى مطاردة بيراميدز المتصدر بفارق ثلاث نقاط وقد يكون فوز الزمالك أو تعادله فرصة لإهداء اللقب مبكرا للنادى الاستثمارى لكن قراءة الواقع حتى مساء أمس يقول أن الاهلى لن يفرط فى الفرصة لأن المباراة لها ثأر من مواجهة الدور الأول التى انتهت بالتعادل الايجابى «1/1»..

وربما كان عدم منافسة الأبيض بقوة على الدرع مجالا للاجادة واللعب بأعصاب هادئة متحديا كل الظروف التى يمر بها الفريق وآخرها خروج مصطفى شلبى من التشكيلة كنوع من عملية الانضباط التى يقودها بيسيرو بعد أن تعرف على ملامح الفريق كاملة- هذه مجرد قراءة قبل القمة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية