تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

أحمد الشهاوى

أكتب عن صديقى الشاعر الكبير أحمد الشهاوى . أكتب ويغمرنى شعور بالفخر بهذا الصديق الذى عرفته منذ 45 عاما . عرفته فى قسم الصحافة بجامعة سوهاج فى بداياتنا الأولى .

وطوال هذه الفترة التى تقارب نصف القرن من الزمن ، لم يتغير أحمد الشهاوى . هو نفسه الطالب المتميز الذى تعرفت عليه خلال الدراسة ، المجتهد ، المحدد هدفه منذ البدايات .

كان محل تقديرنا وهو الذى كان يحرر صفحة الثقافة فى جريدتنا المحبوبة « صوت سوهاج « التى كانت معملا لتفريخ صحفيين نوابغ شغلوا أماكن مرموقة فى الصحافة المصرية والعربية .

لم يكن الشهاوى وحده المتميز أو المجتهد ، لكنى أكتب عنه اليوم لأنه صاحب عرس جائزة الدولة التقديرية . 

حدث جلل ، وخطوة عملاقة فى تاريخ أى مبدع ، وقد نحت الشهاوى طريقه إلى الجائزة الأكبر فى مصر حرفا حرفا ، بيتا بيتا ، قصيدة قصيدة . جاب العالم مشاركا فى مهرجانات الشعر ، يلقى شعره ويحصد التقدير والإعجاب ، لم يغتر ولم يصبه الكبرياء ، رغم أنه يستحق .

أوجد لنفسه نهجا مغايرا وطريقا غير مطروق من قبل ، وكان من المحتم أن تنتظره الجائزة الكبرى بعد نصف قرن من القراءة والكتابة والتجويد والبحث عن الجديد فى كل مكان . 

لم يكن للشهاوى حظا فى عالم الصحافة ، فرغم أنه فى طليعة المستحقين لأرفع المناصب الصحفية ، منصب رئيس التحرير ، إلا أن عمله فى مجلة نسائية حال دون أن ينال فرصة تولى رئاسة التحرير ، لكنه حقق ما لم يحققه أى رئيس تحرير . 

جاء الشهاوى مترجلا من منشأه فى شمال الدلتا مسافرا إلى سوهاج فى أقاصى الصعيد لكى يدرس ما أحبه وهو الصحافة عندما كان القسم الوحيد خارج جامعة القاهرة .

أشبع فى الصحافة هوايته وحقق فيها مراده وألف كتبا وهو فى مرحلة الدراسة ، فكان واعدا فى عيون زملائه وأساتذته منذ البدايات . وأعود مرات ومرات لأهنئ صديقى المبدع أحمد الشهاوى متمنيا له المزيد من التألق والمزيد من التقدير .

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية